يعد تكبير الثدي من أشهر العمليات التجميلية فى العالم، لإقبال الكثير من النساء على هذه الجراحة التجميلية، فلنلقى نظرة أقرب على هذا الموضوع.
ما هى عملية تكبير الثدي؟
هى عملية جراحية تجميلية فى المقام الأول، تهدف إلى تكبير حجم الثدي، و لتحقيق هذا الهدف، تستخدم أنواع معينة من الغرسات التجميلية التى يتم وضعها بداخل جيب يتم صنعه تحت أنسجة الثدي أو تحت العضلة الصدرية.
ما فائدة عملية تكبير الثدي؟
*تحسين مظهر الثدي فى حالة صغر حجمه إلى المظهر الطبيعى الجذاب الذى تحلم به كل امرأة.
*التناسق الحجمى و زيادة التماثل بين الثديين.
*تعزيز الثقة بالنفس و الإحساس بالأنوثة لدى المرأة.
*إبراز حجم الثدي و تحسين جماله، كما يحدث فى حالات الثدي الأنبوبي.
من هن المرشحات لعملية تجميل الثدي؟
-فتيات قبل سن ال 18 عاماً:
فى بعض العائلات يوجد تاريخ مرضي لعدم تطور و نضوج الثدي، التطور الطبيعى المتماشى مع المراحل السنية المختلفة مما يسبب الكثير من الحرج و يؤدي لانعدام الثقة بالنفس، لذا يجب التدخل فى مثل هذه الحالات.
-حالات الثدي الصغير الحجم:
الكثير من الشابات فى مقتبل فترة الشباب، يعانين من صغر حجم الثديين و يزداد ملاحظة هذا إذا كان هناك عدم تناسق بين المظهر العام لأجسامهن مع حجم الثديين، مما يدفعهن لعمل جراحة تكبير الثدي للشعور بمزيد من الأنوثة و التناسق فى أجسامهن من خلال اختيار الحجم المناسب من الغرسات.
-فترات ما بعد الحمل و الولادة:
تحدث العديد من التغييرات للثديين فى فترات الحمل و ما بعد الولادة، نتيجة للعديد من التغييرات الهرمونية و بالأخص مع فترات الرضاعة حيث يحدث ما يسمى بالتفريغ و التدلي، فيصبح مظهر الثدي فارغاً، متدلياً، يصحح تكبير الثدي الكثير من هذه التغيرات و يعيد للثديين الرونق و الجمال، حيث يعيد ضبط انكماش الثدي بعد الحمل، و يقضي على ما يسمى بالتفريغ، حيث تملأ الغرسات المستخدمة فى التكبير الفراغات الناتجة عن عملية الرضاعة، أما التدلي، فيستطيع تكبير الثدي تصحيحه إذا كانت درجة التدلي طفيفة، أما فى حالة وصوله لدرجة كبيرة فقد يحتاج لإجراء آخر و هو عملية رفع و شد الثدي.
-حالات عدم التماثل:
فى بعض الحالات، يكون حجم الثديين غير متماثل، لذا تلجأ المرأة إلى عملية تكبير الثدي لتحقيق التناسق و التماثل بين الثديين.
-حالات الثدي الأنبوبى:
يعد واحد من حالات الاضطرابات الخلقية التى تصيب الثدي مما يؤثر على نمط نموه، حجمه و شكله، تستدعى هذه الحالات التدخل تجميلياً من خلال عدة إجراءات و يمكن أن تعتبر ضرورة طبية فى بعض الحالات لمنع حدوث فتق فى الحلمة.
ما هى خطوات عملية تكبير الثدي؟
*التحضير للجراحة:
تبدأ هذه المرحلة، بواحدة من أهم الخطوات التى لها تأثير كبير فى نجاح العملية و تقليل أى مضاعفات أو مخاطر بعد إتمامها، وهى خطوة المقابلة مع الطبيب التى يتم فيها:
-الاستماع إلى شكوى المريضة حول عدم رضاها عن ثدييها من حيث الحجم، الشكل، درجة التماثل و التناسق مع حجم و مظهر الجسم العام، مناقشة الأسباب التى تدفعها لإتخاذ مثل هذا القرار، التي تعتبر عامل مهم لتحديد توقعات المريضة المستقبلية عن نتائج العملية.
-يقوم الطبيب الجراح بشرح خطوات العملية للمريضة، الأنواع المختلفة من الحشوات المستخدمة، مميزات و عيوب كل منها.
-عمل القياسات المطلوبة مثل: عرض منطقة الصدر، عرض الثديين و عرض المسافة الفاصلة بينهما.
-يقوم الطبيب بفحص سُمك أنسجة الثدي، درجة مرونة الجلد و شكل العضلات.
-يتم اختيار نوع، حجم و شكل الحشوة المناسبة تبعاً لرغبة المريضة و رؤية الطبيب بعد القياسات و الفحوصات السابقة، مع مراعاة عدم الإضرار بأنسجة الثدي الطبيعية.
-يقوم الطبيب بعمل اختبار محاكاة للمريضة، من خلاله يحاول الطبيب تقريب شكل النتائج المتوقعة للعملية، من خلال إضافة الغرسات المختارة بداخل حمالة صدر ترتديها المريضة أمام المرآة مما يتيح لها تخيل النتائج بصورة واقعية.
بعدها يقوم الطبيب بعدة خطوات هامة مثل:
+أخذ التاريخ الطبى للحالة الصحية العامة للمريضة.
+عمل فحوصات و اختبارات معملية مثل: صورة الدم الكاملة، معدل تجلط الدم.
+فحوصات أخرى حسب حالة المريضة مثل: رسم القلب.
+التصوير الأشعاعي للصدر: لضمان سلامة التخدير.
+التصوير الأشعاعي للثدي: للسيدات فوق سن ال 40 أو ذات تاريخ عائلي لمرض السرطان.
+فحص الموجات فوق الصوتية: لفحص وتقييم أنسجة الثدي.
+طلب وقف التدخين و الكحوليات قبل الجراحة بمدة كافية يحددها الطبيب الجراح.
+تعديل تناول أي أنواع من الأدوية يمكنها التأثير على معدل سيولة الدم لمنع أي احتمال لحدوث نزيف أثناء أو بعد العملية.
خطوة اختيار الغرسات:
يتم اختيار الحشو المناسبة للثدي من ضمن العديد من الاختيارات مثل:
-الشكل:
تختلف أشكال الغرسات ما بين الشكل المستدير أو التى تشبه شكل حبة الكمثرى، و التى تسمى بالشكل الدمعى و هى أكثر محاكاة للشكل الطبيعى للثدي و تلائم أنسجة الثدي الرقيقة، فى حين يمكن استخدام الغرسات المستديرة مع أنسجة الثدي السميكة حيث لا يظهر شكل الحشوة من وراء الجلد.
-مادة حشو الغرسات:
*قديماً كانت تستخدم الحشوات الملحية و هى عبارة عن أكياس تدخل فارغة و تملأ بداخل الثدي بالمياه المالحة.
*أما الآن فقد تربع السيليكون على عرش الحشوات، و هو عبارة عن مادة يتم استخراجها من عنصر السيليكون و تأخذ أشكال عدة منها:السائل، الهلامى أو الصلب.
*تسمى الأجيال المتطورة من السيليكون، بهلام السيليكون المثبت أو الكثيف، و من صفاته الحديثة، أنه لا يسيل و لا يفقد شكله عند تعرض الغلاف المحيط به لأي ثقوب، فهو يعتبر المادة الأكثر أماناً و شعبيةً.
-الغلاف:
الغلاف غالباً ما يكون مصنع من سيليكون الستومر المرن أو الصلب، قديماً كان يستخدم النوع الأملس من الأغلفة إنما الآن فيستخدم النوع الخشن حيث تساعد خشونة الغلاف على الالتصاق بين الأنسجة و الغرسات مما يقلل من خطورة حدوث ما يسمى بالتصلب الصندوقي، و هو عبارة عن حدوث انكماش و تصلب للجيب المخصص لوضع الغرسات، يعالج فى حالاته الأولية البسيطة بالتدليك المصاحب للعلاج الدوائى، أما فى حالاته المتقدمة، فيجب عمل جراحة تصحيحية لإزالة الغرسة و استبدالها بغرسة أصغر حجماً.
مرحلة الجراحة:
-يطلب من المريضة الصوم 8 ساعات قبل ميعاد العملية.
-يمكن للعملية أن تتم فى العيادات المجهزة أو بداخل غرفة عمليات حيث تستغرق الجراحة حوالي ساعة فى الظروف الطبيعية.
-تخضع المريضة للتخدير الكلي.
-يتم حقنها بالمضاد حيوى للتقليل من احتمالات الإصابة بالعدوى.
تبدأ خطوات العملية من خلال اختيار مكان الشق الجراحي الذى من خلاله سوف يتم عمل الجيب الداخلي فى الثدي.
أماكن الشق الجراحي:
*فى طبقات الجلد المطوية تحت الثدي، و يعد من أفضل الاختيارات حيث يسمح بإخفاء ندبة العملية.
*منطقة الإبط، تحت الذراع.
*حول حلمة الثدي، على حدود هالة الحلمة.
-يقوم الجراح بفصل طبقة نسيج الثدي عن النسيج الضام و عضلة الصدر، هنا يتم خلق الجيب الذى سيتم إدخال الحشوات إليه.
-يقوم الجراح بعمل هذا الجيب إما أمام العضلة الخلفية للصدر أو خلفها، و يقوم بإدخال الحشوة المختارة إلى الجيب و يضبط وضعها فى المنتصف خلف الحلمة.
-يغلق الجراح الشق بعد استقرار الحشوة فى مكانها، بغرز تجميلية خاصة مع وضع ضمادات مرنة لتغطية مكان العملية.
مرحلة ما بعد العملية:
-تستطيع المريضة مغادرة المستشفى فى نفس اليوم، أو تظل هناك لليلة واحدة حسب احتياج الحالة.
-يجب التشديد على أهمية الراحة التامة فى الأسبوع الأول.
-فى الأيام الأولى بعد العملية، قد تشعر المريضة ببعض الآلام مع التورم فى منطقة الصدر مع احتمالية ظهور بعض الكدمات، و يتم التعامل مع الآلام بالمسكنات حسب وصف الطبيب.
-يتم تبديل الضمادات المرنة بحمالة صدر خاصة لتدعيم الثدي و كذلك لمساعدته فى التئام الجروح و تثبيته فى مكانه.
-يمكن للمريضة العودة للعمل خلال أسبوع إذا كان نوع العمل مكتبى لا يحتاج لمجهود بدنى.
-فى حالة العمل البدنى يرجى الانتظار أسبوعين أو أكثر مع مراعاة تجنب الاحتكاك أو العمل الشاق و الحركات الفجائية، كما يمكنها العودة للمارسة الرياضة بشكل عام بعد شهر من العملية.
-تجنب أي أنشطة شاقة التي قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
-يجب مراجعة الطبيب عند الشعور بأي احمرار، ارتفاع فى درجة الحرارة أو عند حدوث عدوى أو نزيف.
-تصل مدة شفاء الندبة إلى حوالي سنة.
نتائج العملية:
تظهر النتائج لعملية تكبير الثدي مع أول لحظات بعد الانتهاء من العملية، فيمكنك تمييز الاختلاف الناتج عن العملية، مع مرور الوقت تزداد النتائج فى التحسن، الظهور و التطور نحو النتائج المرجوة للشكل النهائى الجميل الجذاب للثدى بعد زوال أي تورمات أو كدمات ما بعد العملية.
هل لعملية تكبير الثدي أي مخاطر؟
أي عملية جراحية لها بعض المخاطر الطبيعية مثل الشعور بالألم أو حدوث التورم، لكن هناك بعض المخاطر الخاصة بعملية تكبير الثدي مثل:
-عدم التماثل بين الثديين.
-رفض الجسم لغرسات السيليكون، حالات نادرة جداً و يتم إخراج الحشوة من الجسم.
-عدم تحقيق التوقعات المرجوة.
-التصلب الصندوقي.
-الآلام المزمنة.
-تغير فى الإحساس بالحلمة أو الثدي.
-حدوث تسريب لمحتوى الغرسة بداخل الثدي.
تحرص عيادات بورتوا على الاهتمام بأصغر و أدق التفاصيل التى تضمن نجاح العملية من حيث تحقيق النتائج المتوقعة بكل كفاءة و الوصول لأعلى معدلات الأمان و الحد من مضاعفات ما بعد العملية، حيث تتم كافة الإجراءات بكل عناية تحت إشراف نخبة من أساتذة الطب فى تخصص طب و جراحات التجميل باستخدام أحدث أجهزة و تقنيات مجال التجميل فى مصر و العالم العربى.